قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن: "الأوضاع في قناة السويس إلى الآن لم تتأثر بالتوترات في البحر الأحمر بشكل كبير، إذ تظل القناة هي الممر الآمن والأسرع بالمقارنة بغيره من الممرات، لأنها توفر بين 10 إلى 14 يوماً بالمقارنة بطريق رأس الرجاء الصالح الذي يؤدي المرور عبره لزيادة استهلاك الوقود فضلاً عن المخاطر التي تحيق بمرور الشاحنات البحرية".
واضاف، خلال مداخلة تلفزيونية، إنه منذ بداية الأحداث والهجمات الحوثية على السفن بالبحر الاحمر، واختطاف أول سفينة في 19 نوفمبر الماضي وحتى 20 ديسمبر الجاري، تم الإبلاغ عن تغيير 115 سفينة وجهتها من قناة السويس إلى طريق رأس الرجاء الصالح، معتبرًا أن ذلك "لا يمثل تأثيرًا كبيرًا بالنظر لمعدل المرور اليومي من القناة، طالما لم يتصاعد الوضع".
وأوضح أن متوسط عدد السفن العابرة في القناة يومياً يقدر بين 72 إلى 74 سفينة يومياً، بحمولات تبلغ نحو 4.2 مليون طن بضائع، وبالتالي فعدد السفن التي غيرت اتجاهها لا تتعد 0.04 %، لافتا إلى وجود "خلية أزمة" لمتابعة هذه التطورات في البحر الأحمر ودراسة تأثيرها على القناة بشكل دوري.
وتعد إيرادات الرسوم التي يدفعها أصحاب السفن مصدرا مهما للدخل بالنسبة للاقتصاد المصري، وبلغت مستوى قياسيا عند 9.4 مليار دولار في العام حتى 30 يونيو.
كما يمكن للقناة استيعاب أكثر من 60 % من إجمالي الأسطول العالمي للناقلات عند تحميلها بالكامل، وأكثر من 90 % من ناقلات البضائع السائبة، ويمكنها أيضا استيعاب جميع ناقلات الحاويات وناقلات السيارات وسفن البضائع العامة.